# # # #
   
 
 
[ 14.12.2009 ]
الضباط المتقاعدون بالجيش والشرطة يطالبون بحكومة قومية


شـنّ الضابط والعاملون المتقاعدون بالقوات المسلحة السودانية والشرطة السودانية هجوما عنيفا على حزب المؤتمر الوطني واتهموه بعرقلة مسار التحول الديمقراطي، ودعوا القوات المسلحة والشرطة الى الامتناع عن التحول الى اداة لحزب او نظام وان يلتزموا جانب الوطن والشعب.

وطالب العسكريون المعاشيون في مذكرة وجهوها الى رئيس الجمهورية ونوابه والدستوريين وقيادات الاحزاب الى تشكيل حكومة قومية لتنفيذ اتفاقية السلام وارساء التحول الديمقراطي وحل مشكلة دارفور واجراء انتخابات حرة ونزيهة. فيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رقم (1)

التاريخ: 12-12-2009م

من: الضباط المتقاعدين والعاملين بالخدمة بالقوات المسلحة وشرطة السودان

إلي: السيد/ رئيس الجمهورية ونوابه والدستوريين وقيادات الاحزاب السياسية

مكرر: إلي رفقاء الدرب والسلاح بالقوات المسلحة وشرطة السودان

مكرر: لجماهير الشعب السوداني

منذ استيلاء نظام الانقاذ على السلطة عبر انقلابه في 30 يونيو 1989م عمل على  ادخال البلاد في العديد من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووجدت البلاد نفسها معزولة من محيطها العربي والإفريقي والإقليمي والدولى، أما الوضع الاقتصادي والمعيشي فالحال يغني عن السؤال ومعلوم للجميع.وقد استغل النظام موارد الوطن الاقتصادية  فى تمكين نفسة و منسوبية لدرجة الثراء الفاحش و افقار بقية الشعب بل اكثر من ذلك قد ذهب الى اذلال الشعب و استباح الوطن بكاملة .

وحينما تم التوصل لاتفاق السلام الشامل في يناير 2005م اعتبره العديدون سانحة ذهبية لاعادة بناء الوطن الذي اقعدته حرب الجنوب وتأسيس دعائم الحريات والديمقراطية بالبلاد وتمهيد الطريق للتداول السلمي للسلطة، إلا أن تشبث ما يسمى نفسة  بحزب المؤتمر الوطني بالسلطة وعدم جديته في الوفاء باستحقاقات التحول الديمقراطي و تنفيذ بنود اتفاقيات السلام المبرمة مع القوى السياسية المختلفة و افساح الحرية للأخرين  ادى لعرقلة مسار التحول الديمقراطي، كما أن اطلال الحرب برأسها مجدداً عبر بوابة دارفور جعلت البلاد تعود لمربع الحرب  مرة اخرى حتي باتت قيادته مطلوبة لدي العدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

ولعل الجميع تابع الاحداث الاخيرة التي عاشتها بلادنا خلال الاسبوع الماضي واحداث مسيرة تجمع احزاب جوبا وقيام المؤتمر الوطني بفضها بالقوة، مما ادى لتفاقم الازمة السياسية بالبلاد.

وإننا كضابط  بالقوات المسالحة السودانية وشرطة السودانية بالمعاش وعاملين بالخدمة، ورغم مرارت بعضنا من إحالته للصالح العام دون وجه حق من قبل نظام الانقاذ، وإلتزاماً منا بالقسم الذي اديناه لحماية و سلامة وامن بلادنا واستشعاراً منا بالمسؤولية والاخطار التي تحدق ببلادنا العزيزة,  فإننا ندعو الجميع لتقديم مصلحة الوطن وتجاوز محنته الحالية بضرورة التوافق الوطني بتشكيل حكومة قومية انتقالية على المستوي القومي والولائي , تتولى التنفيذ الصادق والامين لاتفاق السلام الشامل وجميع اتفاقات السلام ووضع اسس التحول الديمقراطي وتهئ المناخ لاقامة انتخابات حرة ونزيهة عبر إجازة اللقوانين المتوافقة مع الدستور وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات ومعالجة ازمة دارفور بالاستجابة لمطالب اهله العادلة والمشروعة و العيش الكريم ومحاسبة المسؤولين عن كل الخروقات والمخالفات القانونية .

 ان هذا هو المخرج لوطننا العزيز من ازمته الراهنة، وسيتحمل حزب المؤتمر الوطني المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ إذا قام بأي اجراء عنيف ضد جماهير الشعب السوداني الاعزل الأبئ الذى يطالب بحقوقة ..

وفي الختام نهيب بجميع منسوبي القوات المسلحة وشرطة السودان أن يتقوا الله في وطنهم وابناء شعبهم وأن لا يكونوا اداة لحزب سياسي أو نظام وبالاخص نظام الانقاذ الظالم لانهم اقسموا أن يحموا كل الوطن وجميع افراد شعبه.

وهذا عهد منا  أن نكون دوماً الى جانب الشعب السوداني لأننا منه وإليه.

وعاش نضال الشعب السوداني

والله اكبر والنصر لشعب السودان

الضباط المتقاعدين والعاملين بالخدمة بالقوات المسلحة وشرطة السودان

السودان



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by